إِنَّ اللَّهَ لا يَستَحيۦ أَن يَضرِبَ مَثَلًا ما بَعوضَةً فَما فَوقَهايقول الله تعالى في القرءان الكريم:
"إِنَّاللَّهَ لا يَستَحيۦ أَن يَضرِبَ مَثَلًا ما بَعوضَةً فَما فَوقَهافَأَمَّا الَّذينَ ءامَنوا فَيَعلَمونَ أَنَّهُ الحَقُّ مِن رَبِّهِموَأَمَّا الَّذينَ كَفَروا فَيَقولونَ ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهٰذا مَثَلًايُضِلُّ بِهِ كَثيرًا وَيَهدى بِهِ كَثيرًا وَما يُضِلُّ بِهِ إِلَّاالفٰسِقينَ" {البقره - الآيه 26}
ولقد ورد في تفسير الطبري بأن الله تعالىأراد بضرب الأمثال للناس من كبيرها لصغيرها دون حياء أو تحفظ. تأمل عزيزيالقارئ بأن الله تعالى بديع السماوات والأرض ذي القوه والعلم المطلق يضربللناس مثلاً البعوضه: ذلك الكائن الحي الصغير الضعيف. فهو بحكمته يضربالبعوضة مثلاً للمؤمنين الذين يعلمون بأن القرءان هو الحق المبين من ربالعالمين ، ويضربه أيضاً متحدياً للكفار والفاسقين.
ورد في تفسير الطبري:
"حدثنا به بشر بن معاذ، قال: حدثنا يزيد، عن سعيد، عن قتادة قوله: { إن اللَّهَ لا يَسْتَـحْيِـي أنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا }أي إن الله لا يستـحيـي من الـحقّ أن يذكر منه شيئاً ما قل منه أو كثر. إنالله حين ذكر فـي كتابه الذبـاب والعنكبوت، قال أهل الضلالة: ما أراد اللهمن ذكر هذا؟ فأنزل الله: { إنَّ اللَّهَ لا يَسْتَـحْيِـي أنْ يَضْرِبَ مَثَلاً ما بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا }."وأيضاً:
"حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد فـي قوله: { مَثَلاً مَا بَعُوضَةً }يعنـي الأمثال صغيرها وكبـيرها، يؤمن بها الـمؤمنون، ويعلـمون أنها الـحقّمن ربهم، ويهديهم الله بها، ويضلّ بها الفـاسقـين. يقول: يعرفه الـمؤمنونفـيؤمنون به، ويعرفه الفـاسقون فـيكفرون به"وورد أيضاً:
"وحدثناالقاسم، قال: حدثنا الـحسين، قال: حدثنـي حجاج، عن ابن جريج بنـحوه. خصهاالله بـالذكر فـي القلة، فأخبر أنه لا يستـحيـي أن يضرب أقلّ الأمثال فـيالـحقّ وأحقرها وأعلاها إلـى غير نهاية فـي الارتفـاع جوابـاً منه جل ذكرهلـمن أنكر من منافقـي خـلقه ما ضرب لهم من الـمثل بـموقد النار والصيِّبمن السماء علـى ما نَعَتهما به من نَعْتهما."فالله سبحانه وتعالى لا يتحفظ من ضربالبعوضه كمثل فهو على علم بأن ما يكمن في البعوضه من آيات ومعجزات من مالا يتصوره البشر ، ومن ما لا يمكنهم الوصول إليه إلا بطلب العلم وتطورالإجهزه.
أنظر إلى هذه الصوره المكبره لرأس ذبابه:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أنظر عزيزي القارئ إلى إبداع الخالق عزوجل في هذا الكائن الصغير. أنظر إلى تلك "العيون" الصغيره جداً على رأسهذه الذبابه. أنه الله العلي الحكيم الخالق الذي وهب الإنسان القدرهوالعقل ليطور تقنيات الكاميرا الحديثه للتمكن من رؤية هذا الإعجاز المبين- أين ؟! في رأس مخلوق من أوهن المخلوقات - في رأس ذبابه ! سبحان اللهالعظيم. يقول تعالى:
" أَمْ خُلِقُوا۟ مِنْ غَيْرِ شَىْءٍ أَمْ هُمُ ٱلْخَـٰلِقُونَ"{سورة الطور - الآيه 35}. هل ممكن لهذه الذبابه مع هذا الخلق المتقن أنتنشأ من لا شيئ ؟ ... فهذه هي الذبابه فما بالك بالمخلوقات الأكبر حجماًكالطير ، السمك والأنسان - المخلوقات المكونه من بلايين الخلايا العضويه ،الدمويه والعصبيه إلخ ... ؟
يقول تعالى:
"يٰأَيُّهَاالنّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاستَمِعوا لَهُ إِنَّ الَّذينَ تَدعونَ مِن دونِاللَّهِ لَن يَخلُقوا ذُبابًا وَلَوِ اجتَمَعوا لَهُ وَإِن يَسلُبهُمُالذُّبابُ شَيـًٔا لا يَستَنقِذوهُ مِنهُ ضَعُفَ الطّالِبُ وَالمَطلوبُ ﴿٧٣﴾ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِىٌّ عَزيزٌ ﴿٧٤﴾" {سورة الحج}
(ملاحظه: ركزت هنا على الذبابه كمثل وذلك لقربها من البعوضه من ناحية الحجم الجسدي) المراجع:
- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] - مجمع الصور الإلكتروني
- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]